مقال لـ: عبدالحكيم الجابري
يظل الأمل بعد الله عز وجل في هذين الرجلين، أصحاب الفضيلة القاضي هاشم عبداللاه الجفري رئيس استئناف ساحل حضرموت، والقاضي شاكر محفوظ بنش رئيس النيابة بساحل حضرموت، في انصاف المظلومين ممن قتلوا غدرا ولم تجد العدالة طريقها بعد لقاتليهم، والضعفاء ممن انتهكت أعراضهم وسلبت ممتلكاتهم وقيدت حرياتهم خارج القانون، ولم يجدوا للان من ينتصر لهم ويعيد لهم حقوقهم وحرياتهم المسلوبة، وانصاف المجتمع بشكل جمعي وفردي من كثير من المظالم التي تقع عليهم من سلطات وجهات، أو من أفراد يستغلون نفوذهم ووظائفهم ومناصبهم وامكانياتهم..
أملنا كبير في هذين الرجلين، الذين هما حارسا العدالة في حضرموت، وندعوهما الى التشمير عن ساعديهما، واستخدام المطرقة والقانون والقلم للخروج بالقضاء من وضعه الحالي، واستعادة هيبة القاضي والقضاء معا، كما حفظ التاريخ من سير عطرة وأخبار مشرفة عن نزاهة ونظافة وحزم القضاة الحضارمة، طوال قرون ماضية كانوا فيها نماذجا مشرفة في تحقيق العدالة في الأرض بين الناس، وكسبوا ثقة كل شعوب العالم التي عملوا فيها ومارسوا عليها مهنة القضاء.
نأمل خير في القاضيان الجفري وبنش، بأن يتحركا باتجاه تحقيق العدالة بين أهل حضرموت، وأن ينتصرا للمجتمع ولأفراده المظلومين المحرومين من حقوقهم، ليؤكدا جدارتهما بمهنة الأنبياء عليهم السلام، التي هي بتكليف من الله الحق العدل عز وجل، وليعيدا مجدا تليدا حققه القضاة من الآباء والأجداد.
ليحفظكما المولى ويثبتكما على الحق وقول الحق دائما، وأن يسخر لكما خلقه ليكونا عونا وسندا لكما في بسط العدالة بين الناس في حضرموت الخير.
0 تعليقات