![]() |
بقلم | د. محمد الكازمي
|
منذ
أن أنتخب هادي كرئيس للبلاد في مايو2012 وإلى اليوم والمؤامرات والانقلابات تحاك
ضدة من كل حدب وصوب من الطرف الأخر ولم تمر عليه فترة هدوء وأمن واستقرار تساعده
في البناء والتنمية لقد كان مخطط لكل هذه المؤامرات والانقلابات والتفجيرات والهدف
منها أصبح واضحا وهو إشغال هادي وحكومته وعدم تفرقهم للعمل الحكومي المنظم في إطار
الدولة والنظام والقانون وإدخالهم في دوامة عدم الإستقرار والفوضى والقاعدة وعدد
من قضايا المجتمع المرتبطة بحياة ومعيشة الناس كالخدمات والمشتقات النفطية
والمعاشات الشهرية وغيرها لقد تفنن الطرف الاخر الذي أصبح يتفنن في نسج وحياكة
المؤامرات وتدمير كل شي كل ذلك يتم والامم المتحدة لاتحرك ساكن وغير قادرة عن
تطبيق وتفعل قراراتها وما مبادرة ولد الشيخ الا دليل على فشلها في تطبيق قراراتها
لهذا نقول للأمم المتحدة هل حقوق الانسان تعني التقاضي عن الدماء التي سفكها
الحوثة وعفاش فبدلا من مقاضاتهم ومحاسبتهم يتم الاعتراف بشرعيتهم عن طريق مبادرة
ولد الشيخ التي نسفت حقوق الانسان وشرعنت الانقلاب وارجعت الظالم المعتدي صاحب حق
وتقاضت عن
تطبيق قراراتها ودخلت في موضع الشك والظن لماذا كل هذا وما المقابل ولماذا
يتم ظلم الشعب اليمني عامة والشعب الجنوبي خاصة بهذه المبادرة العقيمة التي أفقدت
ثقة الشعب اليمني في جنوبه وشماله بمندوب الأمم المتحدة بل وفي الأمم المتحدة
نفسها وفي الجنوب الشعب هنا يدفع خطأ وظلم مندوب الامم المتحدة في حرب94 الأخضر
الإبراهيمي الذي مال لجهة الشمال وظلم الشعب في الجنوب ولم تطبق قررات الامم
المتحدة حينها وهما القراران رقم924والقرار رقم931وأستمر عفاش في حربه على الجنوب
بقوة السلاح حتى دخلها واليوم نفس السيناريو يتكرر وفشل وظهر هذا السيناريو
المتمثل في إطالمة أمد الحرب لتكون لصالح الحوثي وعفاش في مؤتمر الكويت حيث كانوا
يماطلون ويؤخرون الوقت لحسم المعارك عسكريا لكنهم فشلوا هذه المرة وكان التحالف
لهم بالمرصاد واليوم يكرر نفس السيناريو على هادي وانقلاب جديد مبطن في مبادرة ولد
الشيخ وقبله كان جمال بن عمر الذي كان مماطلا ومطيعا للحوثة وتعلمون تفاصيل تلك
المرحلة التي كان بن عمر سيحسمها للحوثة وعفاش لولا خروج هادي من اسرهم ووصوله عدن
وغير ميازين لعبتهم وهاهو ولد الشيخ يسير على نفسك نهج الاخضر الابراهيمي وجمال بن
عمر وفي ذلك استهداف ليس لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وانقلاب عليه فقط بل استهداف
للجنوب وقضيته العادلة في تقرير مصيره لهذا نطالب الأمم المتحدة التي تتحدث عن
حقوق الانسان ان تنظر إلى مايفعله مندوبيها في اليمن من انقلابات تدعم الانقلابيين
لهذا ندعوها لمراجعة حساباتها والتصويب الصحيح ولتعلم أن الحل لوضع اليمن بدعم
هادي وتطبيق مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقررات الامم المتحدة غير
ذلك فمبادرة ولد الشيخ تدعوا لإيقاض الفتنة في الجنوب والشمال وإثارة أشياء كثيرة
لا تحمد عقباها
.
------------------------
0 تعليقات