عن تلك المعارك الأخلاقية التي خضناها ومازلنا نخوضها
عن مرحلة الصحوه التي تسبق النهضة وتصادمنا مع من حولنا
عنك فبراير المجيد الذي كشفت الأقنعة وغربلت المجتمع من بسيطهم لقائدهم
وكشفت السارق والقاتل والمتصنع والمنافق والإمامي والطائفي والتبعي والعبد والحر
كشفت الخيط الأبيض من الأسود
كشفت الحق من الباطل
عنك اكتب
عن ساحتنا المجيده والعظيمة التي زرتها ومشيت فيها في ذاك المساء الطاهر من رمضان
عن هروبي قبل تلك الليلة في عدة أيام لازورها تاره وتاره لأتبرع بالدم في المستشفى الميداني..
عن مبادئنا وتلك القيم المغروسه
التي تدفع ملامحنا للتجهم امام مقولة مشهوره يتبناها من يطلقوا على أنفسهم
_المعرصين.."أنا صاحب عشرين شريحة وقت المصلحه"
جهل وسقط بجهله الذي تغاضى عن وقوفنا مع الثورة دون ضمانات ودون دعم ودون مصلحه
كتبنا وخرجنا للساحات بعلم ضمائرنا وبالخفيه عن ذوينا
دافعنا واندفعنا
بكينا وتشجعنا
تمردنا على السطحية
_بنت السياسة وسخه ايش شغلك بهذا الخبر
فقد نسي المتكلم بأنها لم تكن سياسة وكلام محرم علينا الخوض فيه
هي لعنتنا أو كرامتنا لأن دماء ثوار سبتمبر تجري في عروقنا
نسي المتكلم بأنها سياده كانت ومازالت منتهكه بأسم القاعده والإرهاب الذي هما من أعظم وأكبر انجازات المخلوع
نسي المتكلم
بأنها بطون خاويه وجائعة
بطالة
محسوبية ووساطة
ظلم
ضعف الثقافة والوعي بل تكاد أن تكون معدومة
تغييب القانون
وأهداف للسادس والعشرين من سبتمبر منتهكه
نسي المتكلم
غضب الجماهير في الجنوب وسخطهم على مايو والوحده
نسي المتكلم
بأنها دولة الجائع الحائزه على المراتب الأولى في التبرعات والفساد
دولة منعدمه المؤسسات فيها والبنيه التحتيه غير موجوده
الحقوق فيها أمنيات لمواطنيها
وأخيراً وليس اخراً عاصمتها قنبلة موقوته مليئه بالمعسكرات ومخازن الأسلحة
والقائمة تطول ولا تنتهي
تلك هي انجازات المخلوع
تلك انجازات الصنم الذي تعبدون
وهذا هو فبراير الذي دق عرش الظالم الدجال
وحرم عليه الحكم والسلطة
كما حرمت الجنة على كبير الشياطين"ابليس"
كانت فبراير عدوى حقيقية كما وصفها المخلوع مرض فعلاً
لكن المرض هذا اصابه في عقله وفقد السيطره وصار يتخبط بجنون عظمته
الشي الذي وقع فيه ولم يحسب حسابه هو أن الماضي لا يعود وقد طوي طي الصحف ولن يحكمه لا بقوه عسكرية ولا بعباية الجهل والطائفية والإمامة
فما زالت فبراير له بالمرصاد حتى يصل حبل المشنقه
مازلت اتحدث..
عن اتباعه الضالين والمضلين
القتله منهم والجهله
مازلت اتحدث عن عنصرية وجبن دكتوره جامعية في صرح قانوني هو الآخر لم يسلم من انتهاكاتهم
عندما سقط لقبها وعلمها المصطنع في لحظة رفضها السماع لمجموعة من الطالبات اختاروا التحدث عن انتهاكات الحوثي في تعز
تجاهلت كلمة حق ومازالت تنهق بأسم العدوان.."الطواير كسروا الطيقان وفجعوا زوجة اخي لما سقطت فلجونا فجعونا وقصفونا"
وانتم ماذا صنعتم ايتها الصرح العلمي اقتحمت المدن وقمتم بإسقاط الحكومة في ذاك الوقت لم اسمع منك حرف واحد يندد بالأشياء الجميلة التي قام بها الحوثي..!!
عفواً نسيت بانك تنتمي لهم
في القاعة الاخرى
اجد الدكتور المؤتمري الذي ما زال يحافظ على كرفتة البدله مكويه رغم غياب الكهرباء يجلس ع كرسيه بشكل حضاري ويقول
"السعودية استأجرت مافيا من كولومبيا عشان تدخلهم صنعاء
تركيا اخذت مقاتلين من داعش والان الطائرات التركية والقطرية تنزلهم في عدن وبدؤوا بالفعل يغتصبوا نساء في عدن...!!!"
في تلك المرحلة تخليت عن شعوري بالسخط من زملائي منعدمين الأخلاق والأدب في محاولاتهم لتهكير صفحتي والتشهير السيئ والقذف كل ذلك الهجوم فقط
لأني اخترت الشرعية ضد الانقلاب
شي طبيعي كادر اكاديمي كهذا الكادر لن ينتج غير قطيع من العبيد المنتهزين اللأخلاقيين كذاك القطيع في مدرجات كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء
_اللعنه على الحوثي خاصة...
_اللاعنون لا يشمون ريح الجنة.
_ماذا عن المنافقين مشعلوا الفتنة
استقبلنا الحوثي في الساحة وكشباب مستقل كنا نقف مع الحوثيين ضد الإصلاحيين في مواقف عده وجدالات عده
كنا نتشارك ذات السخط من عنجهية الاصلاح وتسلطه على المنصة وركوبه الموجه وتوليه القيادة في المظاهرات
وغيرها..
مع ذلك كنا نؤمن كفئه مستقلة انها ثورة شعب ووطن ونتبادل ذات الجملة كل هذا ليس اكثر من شكليات الأهم تحقيق الهدف
القضية قضية مجتمع وهي أكبر من كل الخلافات
لكن الحوثي كان ماكرً كذوبا اخفى خنجر اللئم والطائفية والتبعية والعبودية والجهل وكان مخبر عفاش الأول بيننا
وللأسف "طعن اليد التي مدت له"
كنت اتحدث رغم كل الألم والظلام المحيط بنا بقيت مفكرتي ذات الغلاف الجلدي التي كنت ادون فيها يوميات الثورة
كنت اتحدث بنبرة العاشق عن تعز العز والكرامةعن ساحتها المنتهكه التي احرقت
عن مارب الحضارة وجنودها الذين اعلنوا انضمامهم للثوره عن جسدهم الهزيل الذي ابكاني وعن قميص مهترئ وحقوق منهوبه
عن جمعة الكرامة
عن مذبحة كنتاكي
عن وطن نؤمن به ونقاتل من اجله
عن التجرد عن تمجيد وتعظيم الأشخاص
عنك ايها الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي
عن لحظة وقوفي في قاعة الانتخابات وأنا اتردد بإعطائك بصمتي وقتها كل ما كان فيني يبكي الا عيناي جامده أمام صورتك
اتذكر وقتها كلامي لنفسي إن كان محاولة لإعادة النظام سنسقطه كما اسقطنا خلفه
لا تخون دمائنا..وبصمت وقتها في خانة نعم وكل ما في داخلي يتقطع.
عنك يا صاحب أبين اختم مقالتي واخبرك بما لا تعلمه بوقوفنا معك في الضعف قبل القوة في شدة السواد وانعدام الأمل عن بكائنا عند اقتحام دار الرئاسة واسقاط الشرعية عن سقوط صنعاء وسقوط الجيش وهيبته عن خيانتهم لك وللحكومة
رغم ذلك اخترنا المقاومة اختارت مارب الجبهه رغم وقوع سلاح الجو والطائرات تحت قبضة مليشيا الحوثي كما وقع كل سلاح الدولة بتصريح من كبير شياطين الإنس المخلوع تحت يدهم
كنا نؤمن وما زلنا بحق الدولة اليمنية الاتحادية التي تسقط الهيمنه على الثروات والمحسوبية والمركزية والفساد والتهميش.
ساخبرك عن مبادئنا التي لم نتخلى عنها رغم القمع والتهديد ورغم سقوط المحافظات الواحده تلو الاخرى.
ساخبرك عن تعز التي خرجت منتفضه أمام آلة القتل
عن عدن المدنية والسلم التي حملت السلاح ودافعت وقالت لا وألف لا
عن شجاعة الحر وإرادته رغم صور المعاشيق وهي مستهدفه
من قبل طيران الدولة التي استولت عليه المليشيا
عنك ايها الرئيس الشرعي الذي ادرك بأنك لم تكن من مشجعي الثورات العربية وربما كنت ضدها
ساخبرك بأننا شباب الثوره من اسقطنا المخلوع وحرمناه سلطته وقلبنا عليه صديقة وولي نعمته "السعودية"وها هي اليوم تقاتل جنب بجنب من وقفت بالأمس ضدهم
من حاولت اجهاض ثورتهم
من منحت قاتلهم وظالمهم صك حصانة في دماء زهقت ظلماً
ها نحن اليوم نشهد دعوة المظلوم وحق العزيز الذي قمع وقتل
حق الأرمله واليتيم
حق من هجر من ارضه وفجر بيته وانتهكت حرماته
بحق هؤلاء نحن مؤمنين وننتظر اللحظه إن شاء الله التي سترفع علم الجمهورية من اعلى جبال مران كما وعدتنا
وبحق هذا الوعد سيدي الرئيس أنا اخبرك لن تقاتل وحيداً ولم تضحي بعائلتك تضحية الهباء المنثور نحن معك وإن تخلوا عنك جميعاً نحن معك وأنا معك دون ضمانات ولا مقابل
وقوف العزيز مع الحق وليس وقوف العبد للتمجيد والتبعية
من قلب العاصمة صنعاء المظلمة والمحتلة من قبل المليشيا
أقولها:
سنكتب للتاريخ بأنك مؤسس الدولة الاتحادية
وأن تلك الأرواح الحره قاتلت معك بالقلم والرصاص تلك الدماء الزكيه ذهبت لأجل الجمهورية ضد الإمامه
ذهبت لإستعادة ابتسامة اليمن السعيد التي سرقت منذ اكثر من 33 عام
ذاك الحلم الذي قام من أجله سبتمبر المجيد وأكتوبر ومايو
وهاهو فبراير تكمله لحلم الوطن المسلوب
عن ذاك الهدف اخبرك
عن الشهداء والجرحى من نقبل التراب الذي يمشون عليه اخبرك
عن الجمهورية الثانية
عن البطولة والشرف والحرية
عن ذكرى ثورة مستمره لن تنتهي حتى تتحقق أهدافها..
بقلم
سارة سعيد
---------------------------------------------
0 تعليقات