أولويات أسس ومطالب أعادة البناء العسكري

أولويات أسس ومطالب أعادة البناء العسكري

كتب بواسطة : العميد الركن | ناجي عباس ناجي عبدالله _ أرشيف الكاتب


ما نلمسه اليوم من تغييرات وتحرك نشط وحيوي للقيادات العسكرية بدوائر وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة وفي مستوىات قيادة المنطقة العسكريه الرابعة بعدن.....يبعث على الطمئنينه والتفاؤل لدى الكثير من الضباط والافراد العسكريين من منتسبي الجيش والأمن بعد أن كانت معالم اليأس النفسي والخوف من المجهول قد ظهرت على ملامح الغالبيه من العسكريين في المحافظات الجنوبية بما في ذلك شباب المقاومه الجنوبيه المنضمين للسلك العسكري مؤخراً ، وفقدانهم للآمال المرجوه التي كانوا يحلمون بها بمطالب إعادة بناء وتنظيم مؤسستهم العسكريه ولملمة مالحق بها من تفكك من جراء الحرب العبثيه الظالمة التي تسببتها وقامت بها مليشيات القوى الانقلابيه للحوثي وصالح بسعيها للهيمنة على مقدرات الوطن ،، وتسببت بتدهور  تنظيمي وإداري ومالي غير مسبوق في تاريخ القوات المسلحة منذو الستينات وحتى اليوم ، وما زاد أكثر إحباطاً ويأس بنفوس الضباط والافراد العسكريين والتأثير بواقع حياتهم الاجتماعيه لحداً كبير هوا انقطاع صرف رواتبهم الشهريه التي تجاوزت فتراته الخمسه أشهر وأكثر مما عزز ذلك الخوف والهاجس النفسي لديهم وأحساسهم بأن حالة الوظيفة العسكرية صارت محل ندم وضياع لاينبغي الركون أو الاعتماد عليها ، بل وطال هذا التأثير السلبي لدى شريحة واسعة باوساط المجتمع اليمني وابداء اسفهم بفقدان هيبة ومكانت المؤسسة العسكرية التي كان يتشرف بها كل من ينتمي أليها من أبناء الوطن ، وحتى وصل الأمر باليأس عند البعض باستحالة عودة هذه المؤسسة الوطنيه الهامة لدورها الوطني الرائد..
لكن مع كل ذلك كان بالمقابل هناك وجود حالة ثقة نفسيه ومعنويه ثابته لدى كثيرين من أبناء الجيش بوجود الاخ/ رئيس الجمهوريه عبدربه منصور هادي على رأس السلطه الشرعيه وكقائداً أعلى للقوات المسلحة والأمن..لم يفقدهم الأمل المرجو منه وبقدراته القيادية الطويله بمعالجة وإصلاح تلك الاوضاع المنهاره التي طالت واقع حال العسكريين خصوصاً بالمحافظات الجنوبيه ، وبتعاون كل الشرفاء والمخلصين من قيادات عسكرية وأمنية وقيادات مقاومة وشبابها الابطال في هذا الوطن الغالي سيتمكن بالفعل الرئيس هادي من تصحيح ومعالجة مجمل الاختلالات والمعوقات الماثله امام الجميع ، ولن يألوا جهداً بإعطاء عنايته الخاصه بحقوق العسكريين وصرف مرتباتهم الشهريه المستحقه لهم ، والعمل على استيعاب الضباط والافراد واعادتهم لاعمالهم ووضائفهم العسكرية دون إستثناء ، والحد من السلبيات التي رافقت سير الفترات الماضيه ،، وتتعزز ذلك الثقة والتفاؤل بالرئيس هادي بكونه أبن القوات المسلحة وواحداً من أوائل القيادات العسكرية البارزه لنواة الضباط المؤسسين للجيش الجنوبي سابقاً ، وبسجله التاريخي المشرف هذا دون شك سيجعله يولي جل اهتماماته ومتابعته المباشره بمطالب الاعداد والتنظيم النوعي القويم لبناء المؤسسة العسكرية ليس على مستوى الجنوب فحسب بل وعلى مستوى الوطن اليمني عموماً ، وسيعمل بكل ما لديه من الإمكانات والموارد المتاحة بتوفير المتطلبات الضرورية واللازمة لتحسين أوضاع الجيش الوطني ومنتسبيه بتعاون ومساندة دعم الإخوة الاشقاء بدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربيه السعوديه ، ودولة الإمارات العربيه المتحدة..حتى تتحقق كل الأهداف والطموحات الوطنيه المنشودة بوجود جيش مؤسسي بصنوفه وتشكيلاته العسكرية المختلفة بعيداً عن الولاءات الحزبيه والمناطقية الضيقة..
وما يجرى اليوم من انشطه عملية تنظيمية وإدارية ملموسة حالياً في مستوى قيادات هيئات ودوائر الأركان العامة وقيادة المنطقه العسكرية الرابعه ووحداتها العسكريه من سعي حثيث بحلحلة ومعالجات مجمل القضاياء الماثله امام تلك القيادات يعُد خير دليل على إيلأ الاخ الرئيس هادي واهتمامه المباشر بذلك. ولأنجاح واقع عملي لكل تلك المقاصد من وجهة نظرنا ينبغي على القيادات المعنية بضرورة تحديد أولويات اساسيه لإنجاز مهامها المطلوبه ويتمثل اهمها بالآتي:
١. الاهتمام العاجل بوضع منظومة عمل إداري ومالي ومحاسبي ثابته يتم من خلالها سهولة ويسر صرف المرتبات الشهريه للضباط والافراد وضبط قاعدة بياناتهم الشخصيه والوظيفة ، والفصل بواقع التداخلات الاختصاصييه بين الدوائر المعنية بذلك.
٢. الاهتمام بمجالات التدريب والتأهيل العسكري بأنشطته ومرافقه التدريبيه بمستوياته المختلفه .
٣. إعادة التنظيم السليم بواقع القوام للملاك البشري والمادي المطلوب للوحدات العسكريه وفقاً لتصنيفها التنظيمي وتشكيلها القتالي ومهامها وانتشارها العملياتي .
٣. الاهتمام بإستعادة الكفاءة القتالية والجاهزية القتالية البشرية والمادية بوحدات وتشكيلات الجيش.
 ٤.وضع خطة تقييمية لوجستيه بتوفير مطالب وإحتياجات وحدات القوات المسلحة وتجهيزاتها الفنية والانشائية المختلفة .
٥. العمل قدر الإمكان بوضع وإقرار خطط مرحليه بحجم مطالب الانفاق المالي للميزانيات التشغيلية المطلوبه وتنظيم توجيهها وصرفها وفق أولويات المهام الملحة ببناء وتجهيزات القوات المسلحة على المدى القريب والبعيد !!!!!!!!!.
  #والله من وراء القصد#
١٦/ ٧ / ٢٠١٧م.


--------------
للمزيد من الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي  facebook
للمزيد من الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي  linkedin
للمزيد من الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي  Google+
للمزيد من الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي  pinterest
قناتنا على تيلجرام | https://t.me/Hadramout_break
لمراسلتنا وتزويدنا بالأخبار المختلفة على الائميل :

إرسال تعليق

0 تعليقات