كتب بواسطة | محسن العمودي - أرشيف الكاتب :
يتعرض المحافظ فرج البحسني، للقصف المركز، من بعض المواقع والصفحات، والأقلام الرخيصة، بعد إقالة المحافظ السابق بن بريك. فمظاهر القصف تجلت في مقارنة غير منطقية بين الرجلين، فاللواء البحسني لم يتجاوز الشهر منذ تعيينه، أما بن بريك فقد بلغ ما يقارب السنة والنصف. فالمطبلون حاولوا ان يبرهنوا ويثبتوا بأن بن بريك جاء بالذي لم تأتي به الأوائل، جعلوا من بن بريك منقذاً لحضرموت، ومنافحاً ومدافعاً عن حقوقها، وهو الذي مسح بكل ما علق بحضرموت من تشويه، وفساد وسوء إدارة، منذ عهد عفاش حتى خروج القاعدة مدحورة مذمومة. فحججهم تلك باطلة، وفاقدة للمصداقية،فيها تحامل شديد مقززة ومستفزة.
فالمتابع يلاحظ، ان أغلب مدراء العموم في عهد عفاش، ظلوا في مراكزهم؛ بل ازدادوا سيطرة،ونفوذاً، وتجبرا. والأدهى والأمر ففي عهد بن بريك تم تعيين مدراء عموم، يسمون ما قامت به دول التحالف لإعادة الشرعية "بالعدوان الغاشم" وكانوا مصطفين مع عفاش والحوثي في خندق واحد. تذكر الجماهير في حضرموت قصة البنك المركزي وما رافقها من عدم مبالاة للتسريع في ترميمه وافتتاحه، ولم يكن ذلك اعتباطا، بل وفق رؤية مفادها تحييد البنك المركزي لكي لا يتطلع بدوره في الحفاظ على السيولة، ومرتبات الموظفين، وذلك الفعل، أتاح فرصة الذهبية لمحلات الصرافة للسيطرة والاحتفاظ بالسيولة النقدية، دون ان تخضع لأشراف آليات المراقبة والمحاسبة.
ومن المضحكات المبكيات، بيع معسكر الثورة، والعبث بمتنفس مدينة المكلا الواقع أمام القصر السلطاني، وعرض المساحة الواقعة خلف منصة الاحتفالات بفوة للمستثمرين برخص الثمن، والتعاقدات الوهمية مع شركات أنتاج الكهرباء، من دون الدخول في مزايدات ومناقصات،والتعيينات البائسة الذي يفتقد أصحابها للكفاءة والخبرة، وشبكة المصالح للدولة العميقة، و شبكات التهريب الديزل والبترول. فتلك الآثار واضحة لذو بصر وسمع. فحضرموت إلى الآن تعاني من تلك العنتريات التي قام بها بن بريك، فقد أضر بحضرموت أيما إضرار، نتيجة سوء استخدام السلطة, والعبث بكل ما هو جميل وخصوصاً في المكلا..
فكان للقات ، والمقلقل، كوبونات البترول فعلها في زيادة جرعة التطبيل، مما جعلهم يرون ان ما قام به بن بريك خلال فترة حكمه كحجة على ضعف أداء البحسني، فهذه المغالطات لا تنطلي إلا على طفل يُراد مخادعته من أجل فطامه، فمن باب الإنصاف يجب ان تعطى نفس الفرصة للواء البحسني، لتتضح الرؤية والصورة. ففي أغلب دول العالم، تمهل النخب، والإستثنائين،والمنصات الإعلامية، وعامة الشعب، رئيسهم مائة يوم، ينظرون ماذا قدم، وتتم محاسبته وتقييمه والحكم على الأفعال وليست على الأقوال،والشعارات، وبيع الكلام.
فاليوم يزداد نباح المطبلين مثل الكلاب الضالة المسعورة، فكلما أشتد جوعهم ازدادوا نباحاً، من شدة الألم، وانعدام الضخ، فذهبوا يحملون معاول الهدم،ويتبنوا شيطنة الأخر، ظناً منهم بأن ذلك سيعود بعقارب الساعة إلى الوراء، بتلك الترهات والأكاذيب السمجة. فهؤلاء لا يدركون ان الجماهير الحضرمية قد شبت، وأشتد عودها، لا يمكن لتلك الأكاذيب ان تتحول إلى حقائق.فما بال هؤولاء القوم لا يفقهون في الحديث والسياسة. يريدون من القائد البحسني ان يتحمل وزر ما ارتكبه سلفه. فعليهم ان يصمتوا دهراً كاملاً. فتلك الشنشنات نعرفها حق المعرفة، فهي كلمة حق يراد بها باطل.
0 تعليقات