كتب
بواسطة "أنـور الـصـوفـي"
إن
كان للساسة سيد فهادي هو سيدهم ، وإن كان
لهم حكيم فحكيمهم المنصور هادي ، وإن كان
للحكمة لسان لخاطبت اليمنيين بملء فيها
وقالت عليكم بهادي ، وإن كان للعقل قدمين وساقين لسار على قدم وساق خلف هادي ، فلا
يخفى على الجميع من أصحاب العقول الرشيدة أن ما تحقق للجنوب وقضيته ما كان له أن
يتحقق لولا حكمة المارشال هادي الذي أرهق الخصوم وتقدم بالقضية الجنوبية مسافات
ومسافات ، فقد تم طرحها في مؤتمر الحوار
في قلب عرين الشياطين وقبلوا بها على مضض ، وبعد التقدم الذي أحدثه سيد الساسة
هادي رأينا من يتنكر لهذا العمل والانجاز
الكبير الذي كان حلماً يحلم به الجنوبيون ، فبهذا العملاق مشينا نحو بناء
الدولة ووضعنا أيدينا على أفواهنا متعجبين من حنكة المشير هادي ، فكل يوم يثبت لنا
هادي أن الأوطان لا تبنى بكثرة الخطابات
ولا بالظهور المتكرر على الشاشات ، ولكنها
تبنى بحسن التدبير ، ومعرفة مكامن الضعف في كل مفصل من مفاصل الدولة ، فهادي رجل
دولة من طراز فريد ونادر قل ما تجد مثله في دهائه وحكمته ، فالجنوبيون عليهم
التمسك بهادي حتى يصلوا لنقطة النهاية ، وعلى العقلاء من الشمال كذلك التمسك بهادي ليفلحوا ، فهادي هو شوكة الميزان جاء ليحقق العدالة
للشعبين في الشمال والجنوب على حد سواء ،
فهو واسطة العقد ، وسنظل نلف في حلقة مفرقة لو ابتعدنا عن خط هادي الذي رسمه لنا
وسندخل في فوضى الزعامات .
فمن
المعلوم أن كل واحد منا يرى نفسه هو الزعيم ولا يرى الزعامة إلا له وأنها على
مقاساته قد خيطت أثوابها ، فالتمسك بشخص هادي سيقودنا نحو محو هذه الفكرة التي
بدأت تعشعش في أذهان الكثير من الجنوبيين
، فالسياسة تحتاج إلى دهاء وممارسة وارتباط بالمحيط الداخلي والخارجي ، فالتهميش
يعني موت القضية ، والتفرد بالقرار هزيمة مبكرة وما أكثر الخصوم !!!
فكل
خطوة من خطواتنا يجب أن نخطوها بحذر ،
ولنحذر على قضيتنا من أن تغتال من بين أوساطنا ، أو أن نقتلها بأيدينا ، فلنحافظ
على باب النصر الذي جاء منه الإنصاف لقضيتنا الجنوبية ، قد نختلف على بعض التفاصيل ولكننا متفقون على
العنوان ، وقد نختلف في التنظير لكيفية الوصول إلى الهدف ولكننا متفقون على هدف واحد ، ولكن يجب علينا
ألا نختلف في الرئيس هادي ، فهو رئيس اليمن أي نعم ولا يعني هذا أن نتخذه خصماً ،
بل علينا الفوز به ، لأن خذلانه يعني تعدد الألوان وسنتوه ولن يتبين لنا الخيط
الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، وسنفقد قضيتنا التي بدأنا نراها عياناً ، فمازلنا بهادي ومع هادي وخلف هادي نسير في
الطريق الصحيح وإن ابتعدنا عنه أو خالفناه أو عاكسنا خط سير هادي فسنتوه وتتأخر
قضيتنا التي ربما فقدناها ، وسنبحث عن رمزية هادي ولن نجدها في ظل خبث المتآمرين
وكثرتهم .
ربما
تجعلنا نزوات بعض المغامرين لا نلقي لهذا
الكلام بالاً ولا نعيره اهتماماً ، لكن
العقلاء سيتفهمون وربما هم أكثر فهماً ودراية بهذه الأمور مني ، قد ينخدع الكثير من أبناء الشعب بإعلام الفوضى
ويتنكرون لما قام ويقوم به أبو جلال ولكن
الحقائق ساطعة ، فالحق أبلج والباطل لجلج ، ربما يكون هناك ضعف في الجانب الإعلامي
لهادي وهذا هو سبب عدم فهم الناس لإنجازات هادي ، فلقد حمل الرجل ملف اليمن في
أحلك الظروف وقلب صفحاته صفحة صفحة بعد أن نفض التراب عنه ، وأخذ يصحح المسار
ويعالج ما خربه الفاشلون من ساسة الشعارات الجوفاء ، وأخذ يرتب الملف ويعدل هنا
ويصحح مفهوماً ومصطلحاً هناك ، فهادي لم يتسلم دولة ، فلقد قالها مراراً وتكراراً ، بل تسلم ملفاً
، ولكنه في فترة وجيزة وقصيرة جداً أسس لنا دولة جديدة ذات ملامح مختلفة بعيدة كل
البعد عن دولة المشائخ وتوريث السلطة ، لم يفهم حتى دهاة القوم ما يرمي إليه هادي
، فرميته لا تصيب إلا القلب وإن حادت عن القلب كانت على الكبد ، فلملم هادي اليمن
المتناثر وضمه في ملفه الجديد الذي أعده
وهيأه وأرشفه ، فأين كنا قبل هادي ؟
وكيف
أصبحنا برياسته ؟ فهادي وإن غضب الفاشلون هو سيد الساسة وحكيمهم ، فتمسكوا به تفلحوا .
للمزيد من
الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي facebook
للمزيد من
الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي linkedin
للمزيد من
الأخبار..... زوروا صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي pinterest
لمراسلتنا وتزويدنا
بالأخبار المختلفة على الائميل :
جميع الحقوق محفوظة لموقع
#حضرموت_اليوم
© 2017
0 تعليقات