✍ : محمد سالم بارمادة
من الأمثال العربية المعروفة هي قول : رمتني بدائها وانسلت وهو مثل
عربي قديم يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه ويقابله في ثقافة اليوم ما يسمى بـ (الإسقاط) والذي عرف بأنه
عملية دفاعية لا شعورية يعزو فيها الفرد (أو الجماعة) دوافعه وأفكاره وأفعاله
المشحونة بالخوف أو غير المقبولة منه إلى الغير تهربا من الاعتراف بها أو تخفيفا
لما يشعر به من الإدانة الذاتية ومن الألم أو التوتر النفسي، ويعد الإسقاط في هذه
الحالة من أساليب التبرير والدفاع عن النفس.
هذا المثل تذكرته عندما سمعت اللواء احمد بن بريك محافظ حضرموت السابق
وعضو المجلس الانتقالي الحالي وهو يكيل التهم إلى رجال محافظة أبين ويتوعد و يترنم
بكلمات رنانة يبين انه الحريص على أبين و يقول : إن الإرهاب يأتي من محافظة أبين ؟
من أين لك هذه المعلومة ؟ ومتى كانت أبين ورجالها إرهابيين ؟
نعلم مما سبق إن علة عدم فطن البخيل لبخله ونسبته البخل لغيره، كما
ندرك أن أكثر من يدعي الفضيلة هو الفاشل وإنكاره صفة الفشل على نفسه وينسبها إلى
غيرة وكراهيته لمثل هكذا وصف أن يطلق عليه وكل ذلك وغيره يعلله الإسقاط والذي يعد
في هذه الحالة من أساليب التبرير والدفاع عن النفس .
إن ما قاله عضو المجلس الانتقالي الجنوبي احمد بن بريك تحريض مباشر
وغير مباشر ليس له ما يبرره سوى إشعال فتنه وتحريض وإثارة نعرات مناطقية ليس لها أول
ولا آخر , و هو أسلوب الضعفاء والانهزاميين الذين لا
يستطيعون مواجهة الآخر الحجة بالحجة فيلجئون إلى مثل هذه الممارسات والأساليب التي
لا تكشف عن قوة وإنما عن ضعف وانهزامية وخلق كراهية مقيتة , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن ...
حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي
لمراسلتنا وتزويدنا
بالأخبار المختلفة على الائميل :
جميع الحقوق محفوظة لموقع
#حضرموت_اليوم
© 2017
0 تعليقات