كتب بواسطة: محمد سالم بارمادة
نسير في الحياة عبر رقعة كبيرة مقسمة بالتساوي إلى مربعات بعضها
ناصع البياض وبعضها قاتم سوادها وعليها يقف البشر وفقاً لقلوبهم , فمنا من منحه
الله قلباً أبيض وسيرة عطرة وحكمة وصبر ليس له حدود , فوضعه التاريخ في موضعه على
الرقعة البيضاء وهذا حال رئيسنا وقائدنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي , ومنا من
تملك السواد من قلبه فكانت الرقعة السوداء مصيره , وهذا حال الفئة الانقلابية
الحوثية الإيرانية . الفئة الباغية الطائفية , الفئة الضالة المضلة .
لقد كان فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي كالجبال الرواسي
عندما وقف ضد الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين , واستطاع بصموده وصبره وحكمته أن
يفرق جمعهم ويشتت شملهم , وكان يمنياً شامخاً يعلوهم بهامته , ثابتاً مقداماً ,
كيف لا ! وهو الذي قال أنا من قوم لا يخضعون إلا لرب الأرض والبشر والطير والسماء
, أما الانقلابيين كانت وجوههم مغطاة بالخزي والعار وعقولهم خرقاء , لان هذا حال
المرتزقة دائماً الذين ليس لهم شرف ولا كرامة .
لقد أنقذ فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الوطن من شرذمة
الهمج الانقلابيين الذين دمروا الوطن واستباحوا الحرمات وسيطروا على مقدرات الدولة
, إلا إن فخامته استطاع أن يبقي على رمزية الدولة ولم يقابل السيئة بمثلها , بل
كان كبير القلب متسامحا وهي من ابرز الصفات التي يتحلى بها القادة والزعماء العظام
وخاض أشرس واعتي المعارك لكي ينقذ الوطن وكان له ما أراد .
اثبت فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي انه جدير بالثقة التي
منحت له من قبل الشعب اليمني , وضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والصبر والحكمة
والوفاء وغيرها من الصور الحية لوطنيته التي سوف تخلد مآثرها , كما ساهم
بدبلوماسيته في صنع التحولات والمتغيرات التي نراها اليوم ومنذ انقلاب الانقلابيين
وأثبتت انه قائد سياسي من الطراز الأول يمسك بكافة خيوط السلطة السياسية , وطوع كل
طاقاته لتجاوز المأزق الانقلابي الذي فرضته المليشيات الانقلابية الحوثية
الإيرانية , واستطاع أن ينقذ اليمن ويكون شوكة في خصر الانقلابيين الإيرانيين
وحلفائهم ملالي طهران ويوقف أمنياتهم وأمانيهم في إقامة مشروع "الهلال الشيعي" في المنطقة , والله
من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد
عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
■ حضرموت اليوم
على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات