بالنسبة لي شخصيا خرجت مع اول مليونية دعاء لها السيد عيدروس والمليونيات اللي دعاء لها الإنتقالي كنت متأملاً ان نسمع ما نريده كمثقفين وثائرين ضد الدكتاتورية والاستبداد وطامحين بدولة ذات سيادة تحكمها اطر الديمقراطية كأي بلد ديمقراطي آخر ولكن نتفاجئ يومياً اننا نتجه الى نظام مستبد آخر يُفصل وتحاك نسوجه من الآن بعيداً عند الديمقراطية والتشاركية مع اطياف المجتمع كل يوم نراهم ينظمو دولة قهرية جديدة مستقلين حلم الشعب الطامح للحرية والاستقلال ففي كل خطاباتهم نراهم يتجنبو الحديث عن الحرية والديمقراطية وانتخابات وغيرها من الأسس
ماذا عملو؟! لقد سعو الى انشاء مجلس انتقالي يمثل الرئيس وحكومته المركزية في الدولة المرسومة ثم سعو الى انشاء جمعية وطنية تمثل برلمان ومجلس نواب الدولة المرسومة ايضاً
ثم اتجهو الى انشاء مجالس اسموها مجالس انتقالية مصغرة في كل مديرية تمثل المجالس المحلية في الدولة المرسومة
وكل ذلك حدث دون الرجوع الى الشعب الذي فوضهم واعطاهم الثقه بعيدا عن الانتخابات وان يختار الشعب ما يريد ربما سيقول المدافعون عنهم ان هذه البداية ثم ننتقل الى اختيار ما نريده بانفسنا مستقبلاً لكن اقول لكم ان هذا البصيص من الامل لم نسمعه من الانتقالي ولن نسمعه لإنه فعلاً يرسم ويخطط ويفعل ما يريده انهم يؤسسو للبقاء في السلطة ولن تكون هناك تعددية ولا مزاولة سلمية للسلطة
بالأمس القريب وفي اجتماع الجمعية الوطنية صرحو انهم يتجهو الى نظام فدرالي اتحادي كل اقليم يحكم نفسه بحكومة لكل اقليم وهذا ظاهريا يبدو جميلا لكنهم ايضا صرحو ان هناك ستكون حكومة مركزية تحتفظ بتمثيل الجنوب خارجيا وداخليا وتمسك المناصب السيادية للدولة
نعم هنا مربط الفرس مربط القصة لا اثر سمعناه عن انتخابات وديمقراطية ولن نسمعه منهم والفاجعة الاكبر انهم يسعو لكتابة دستور يفصلون اوراقه على ما يوافق حكمهم المرسوم
نعم دستور ياسادة وماذا يعني الدستور مرجع البلاد ومفصل القوانين والكتاب الاول لنظامهم والذي كان من المفترض ان تتم كتابته عبر مجلس نواب منتخب من الشعب يمثل تطلعات الشعب وارادته بدون ظلم ولا إقصاء لكن الظم والإقصاء فيما يحدث الآن فعلاً
فبعد رؤيتي لما يجري ويخطط له تراجعت ثقتي بالمجلس وقياداته وقارنت بين ما يخططون لأجله وما هو موجود عند سيادة رئيس الجمهورية ومخرجات الحوار وجدت فيها افضل مما هو متاح في دولة الجنوب في مخطط الانتقالي
دولة اتحادية بحكومات أقاليم منتخبة من الشعب ورائيس منتخب من الشعب وتعددية سياسية ومداولة سلمية للسلطة
واسس ديمقراطية حديثة
ثقتي الآن كانت بقيادات الانتقالي تراجعت بقدر زيادة ثقتي بالرئيس هادي حفظه الله من كيد الكائدين شمالً وجنوباً
*للمعلومية لا تربطني اي علاقات في الشرعية ولا في الانتقالي فقط مواطن من الشعب والى الشعب*
الآراء في هذا القسم لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهي تعبر عن وجهة نظر كاتبها
■ حضرموت اليوم
على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
■ حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
●جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018
0 تعليقات