الرئيس هادي وعد فأوفى

الرئيس هادي وعد فأوفى

كُتب بواسطة : د. وهيب خدابخش


نوفمبر العظيم ذكرى الاستقلال الكبير جاءت ذكراه هذا العام مصحوبة بأخبار الانتصارات العظيمة في جبهة الساحل الغربي حتى وصولها عمق مدينة الحديدة ، وفي عقر دار المتمرد الحوثي في صعدة ، وفي كل معارك التحرير واستعادة الدولة وإنهاء الحالة الانقلابية وتخليص الوطن والمواطن من المعاناة التي تسببت بها مليشيا الانقلاب.

هو وعد الرئيس هادي الذي قطعه وهو الذي لا يخلف وعوده ، وعد وسيوفي كما وعد وأفى من قبل ، وعد بان يرفع العلم الجمهوري على جبال مران ، وهاهي قوات الجيش الوطني تتقدم يوميا بالقرب من معقل زعيم الانقلاب ، وهاهي الميليشيات الانقلابية تتهاوى مواقعها يوماً بعد آخر وتلوذ بالفرار أمام بطولات الجيش والمقاومة .

سيفي الرئيس هادي هادي بوعده وسيرتفع العلم الجمهوري فوق جبال مران ، وستعود صعدة الى حاضنة الجسد اليمني ، مثلها مثل كل محافظات الوطن ، وستتحرر مدينة الحديدة وميناءها قريبا ، وستقام الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم على كل التراب اليمني ، دولة لا انقلابات فيها ولا مليشيا ، دولة عدالة في توزيع السلطة والثروة ، دولة تطبق النظام والقانون وتشرع في البناء والتطوير والتعمير ، سيشرق فجر الدولة الاتحادية ويطوي ليل الصراعات والانقلابات والمليشيات ، وسينعم وطننا وشعبنا بالأمن والسلام والاستقرار المنشود ، وسيتخلص الوطن والمواطن من المعاناة التي تسببت بها مليشيا الانقلاب.

نوفمبر العظيم جاء هذا العام معه بشائر النصر القادمة من مختلف الجبهات التي تحارب مليشيا الانقلاب الرجعي الكهنوتي ، يتنفس الوطن اليوم نسيم الحرية وقد بدأت جبهات ميليشيات الحوثي الانقلابية في التقهقر والانهيار ، وبدأت الانشقاقات تظهر في صفوفهم وهاهم كبار قياداتهم يفرون اليوم ويعلنون انضمامهم للشرعية .

من الانصاف القول ان الرئيس عبدربه منصور هادي قائد استثنائي في هذا الزمان ، شاءت الأقدار أن يقود اليمن في مرحلة من أصعب المراحل لكنه قادها بكل حكمة ، جاء الى السلطة في ظل عاصمة مقسمة وجيش منقسم وميليشيات تتناحر ، فوحد الجيش وهيكله وجمع الفرقاء اليمنيين على طاولة الحوار وكاد أن يخرج اليمن من عنق الزجاجة لولا الانقلاب الغاشم الذي ما راق له خروج اليمن من أزمته فاشعلوا الحرب واجتاحوا المحافظات واستولوا على مؤسسات الدولة ، ورغم هذا لم يضعف الرئيس هادي أمامهم وقاومهم بكل بسالة وهاهي الشرعية تستعيد سيطرتها على محافظات الدولة واحدة تلو الأخرى.

يستبشر اليمنيون اليوم خصوصا اولئك الذين يعيشون في المحافظات الخاضعة للمليشيات الانقلابية بقرب خلاصهم من هذا الانقلاب الظلامي وقرب معانقتهم للخلاص من هذا البؤس الذي جرعتهم اياه ميليشيا الانقلاب ، وكلهم أمل بتنفيذ وعد الرئيس هادي الذي لطالما عرفوا عنه الوفاء بوعوده وهو الذي وعد وأوفى سابقا بعدم تكرار التجربة الايرانية في اليمن .

هو الرئيس هادي قائد نادر في هذا الزمان ، حمل مشروع وطني على عاتقه هو مشروع الدولة الاتحادية متعددة الاقاليم ، ولن يتخلى عن مشروعه هذا أبدا ، ستخرج اليمن تحت قيادته الى بر الأمان ، وسيتحقق السلام الدائم الذي لا انقلابات ولا صراعات بعده ، السلام القائم على المرجعيات الثلاث ، وستولي أيام المعاناة والمأساة والحروب الى غير رجعة.


* استاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق - جامعة عدن.
خبير الامم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

نقلا عن صحيفة ( 14 أكتوبر ) الرسمية 2018/11/15 م

-------------------------
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي بين تيرست
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي لينكد ان
 حضرموت اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر
جميع الحقوق محفوظة لموقع حضرموت اليوم عاجل©2018

إرسال تعليق

0 تعليقات