تباً لكم، ثم تباً تباً، تباً لكم يوم أن خالفتم هادي، وبمخالفتكم هذه أخرتم مشروعه الحضاري، وأخرتم مشروعه النهضوي، فبمخالفتكم، وحملكم السلاح ضد الدولة تأخرت مشاريع النور التي كانت ستخرج اليمن من ظلمته، خروجكم الأرعن أخر مشاريع صينية كانت ستنهض باليمن، وتتقدم به خطوات نحو التطور، ست سنوات كانت كفيلة بوضع اسم اليمن في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً، وتنموياً، وخدماتياً، ولكن عبثكم، وصلفكم جعلنا نرزح تحت الظلام، وتردي الخدمات في مختلف الجوانب.
تباً لكم يوم أن ارتهنتم للخارج، وعملتم بكل قوتكم لتحقيق رغباته، وتركتم المواطن يتجرع المآسي، تباً لطمعكم الرخيص الذي كان على حساب مصالح شعبكم، تباً لتطلعاتكم المبنية على أنين الأطفال، وعويل الأمهات، ونحيب الشيوخ، ومآسي الشعب، تباً لكم يوم أن خاصمتم هادي ولي أمركم، وارتهنتم للأسياد، وتبششتم في وجوههم بعد عبوسكم في وجه هادي الذي جعل منكم ساسة، وقادة في يوم من الأيام، فتمردتم عليه، وأخرتم دولته الاتحادية التي ستنهض باليمن.
تباً لكم يوم أن أطعتم الأسياد بالوقوف ضد اتفاقيات هادي مع العملاق الصيني التي كانت ستنهض باليمن، وتنهي بؤسه، وحاجته، وبها سيعيش المواطن معززاً مكرماً في وطنه الذي دمرته حماقاتكم، فمالكم عندما أراد لكم هادي الحرية رفضتموها، ولبستم لباس العبودية؟! وعندما أراد لكم هادي العيش بعزة على تربة وطنكم أبيتم ذلك، وفضلتم العيش في عباءة سادتكم، وغرتكم الدراهم الممهورة بالذل، فلو وقفتم مع هادي، لجاءتكم تلك الدراهم من خيرات وطنكم، وأنتم معززون مكرمون، ولكن من اعتاد المهانة، والذل سيظل يمارس طقوسها، ولو حاولت أن تخرجه من بين براثنها، إلا أنه سيظل يحن لها، ويتعبد في محرابها، ولن يتركها أبد الآبدين.
صدقوني ستستمر قافلة هادي بالمسير، وإن تأخرت قليلاً بسبب نباح كلابكم إلا أنها ستواصل سيرها صوب اليمن الاتحادي الجديد، وصوب تحديث ميناء عدن، والمصافي، وكل الموانئ والمطارت، وستتطور حقول النفط، وسنبني مع هادي دولتنا العصرية الحديثة، وعندما نحقق ذلك سيركلكم الأسياد، ولن تجدوا إلا أحضان هذا الوطن مفتوحة لكم، فهل ستعودون للعيش في كنفه قبل أن يتخلى عنكم الأسياد؟ وصدقوني لن يتخلى هادي عن مشروعه الوطني، ولن يتخلى كل الوطنيين عن ذلك المشروع، فتباً لمن تنكب عن القافلة الوطنية.
أرأيتم صمود هادي، وصبر هادي، أتعلمون لماذا صبر هادي، وصمد، ولم يخضع للضغوط؟ أتعلمون لماذا؟ لأنه يعلم أن التاريخ يلعن المنبطحين، والعبيد، والذين يفرطون في سيادة الأوطان، لهذا لم، ولن يفرط في وطنه، لهذا سترونه شامخاً دائماً، مبتسماً، وساخراً من ترهاتكم، وانبطاحكم، وتسليمكم للخارج، فتباً لمن تنكب عن مسيرة الوطن، وفرط في سيادته، تباً له، ثم تباً تباً.
0 تعليقات