![]() |
علي منصور احمد
أرشيف الكاتب |
ما نشره الزميل الصحافي الاستاذ فتحي
بن لزرق رئيس تحرير صحيفة وموقع عدن الغد الجنوبية ، عن قضايا فساد ، أيا كانت
مصداقيتها من عدمها ، وأيا كانت تلك الرموز الذين وردت أسماءهم في تناولانه الأخيرة
عن قضايا الفساد، حق معمول به في عرف الصحافة (السلطة الرابعة) في معظم دول العالم
التي تؤمن وتحترم حرية الصحافة وحرية التعبير ، اذا ما كانت المادة الصحفية سليمة
النشر وصادقة وأمينة ومسؤولة
.
وطالما وجهة النشر تتيح للطرف الاخر حق
الرد والتعقيب على ما نشر بحقه ، لذلك لا اجد مبرر للحملة المسعورة التي تشن على
الزميل الصحافي فتحي بن لزرق من أناس لا علاقة لهم بما استهدفته منشورات الاستاذ
فتحي بن لزرق ، فمن له الحق بالرد والتعقيب طبقا للعرف الصحفي وقانون الصحافة هو
الجهة المعنية التي تطرقت اليها مواد النشر وتحديدا الاسماء التي ذكرت حرفيا
واسميا في تلك المنشورات وما ذكر او اشير عن علاقتها بقضايا الفساد كالتي ذكرها بن
لزرق في منشوراته.
ولا اجد اي تفسير او حق قانوني أن
ينبري آخرون للدفاع عن اصحاب تلك الاسماء قبل أن يبادر اصحاب تلك الاسماء بالدفاع
عن انفسهم.
بما في ذلك لجوءهم للقضاء لمقاضاته.
مايؤسفني جدا أن ارى زملاء نعلم أن لهم
علاقة بالصحافة والإعلام وبعض السياسيين ممن لا أظنهم يجهلون حرية الصحافحة وحرية
التعبير وواجب ومهنية الصحفي أيا كان ، لنراهم يتطوعون جزافا بتنصيب انفسهم للدفاع
عن تلك الرموز قبل أن تبادر تلك الرموز بتوضيح مواقفهم وتبيين علاقتهم من عدمها بما
نشر عنهم.
فأما أن هولاء قد تسرعوا بدواعي الرابط
النفعي او القروي او المصلحي أو عن غباء مهني وقانوني أعمى ، كشف عن جهل هؤلاء
بمهنة الصحافة مع الأسف الشديد.
قد أتفهم دفاع شخصا ما عن رأي أو موقف
سياسي أو أداء وظيفي لزيد او عمر من الناس وهذا أمر وراد ومألوف في مجتمعنا
لكن لم استوعب كيف ينبري شخصا ما
للدفاع نيابة وطوعيا للدفاع عن قضايا فساد ورموز متهمة بالفساد قبل ان تدافع تلك
الشخصيات عن نفسها .. وهذا ما يحيرنا ويثير علامات الاستغراب ؟!
لذلك من الواجب الأدبي والمهني كزملاء
في مهنة الصحافة أن نعلن تضامننا مع الزميل فتحي بن لزرق وكل الزملاء من حملة
الأقلام الشريفة من أينما كانوا وأينما وجدوا ، وحقهم المهني والقانوني في فضح
الفساد وعتاولته أيا كانوا وأينما وجدوا.
تضامنا المطلق مع الزميل فتحي بن لزرق
، فيما يواجهه من تهديد وتخوين وحملة تشويه وتسفيه لا يجيزها اي شرع او عرف او
قانون.
من جهاز الـ iPhone الخاص بي
جميع المقالات المنشورة
تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "حضرموت اليوم"
0 تعليقات