![]() |
بقلم |
محسن العمودي
|
أ هؤلاء! من سيضع
اللبنات الأولى لحضرموت العريقة والعصية على الاختراق ! لا أعتقد أن يمر أي شئ
بطريقة الكلوسة. وخصوصاً في حاضرة حضرموت المكلا التي بها الصفوة وأصحاب الفكر
والنظام والفن والمعنى. من دون أن يعرض للتمحيص والتدقيق التداول في مجالسهم
اليومية.
فتمسك بالقبيلة
والشلة والمنطقة والتيار، سيفتح نار تلظى، سيكتوي بها الأجيال القادمة، فهذه فرصة
تاريخية لن تعود إلا بعد مئات السنيين، إذا لم نخرج بحضرموت من عنق الزجاجة اليوم،
ونستغل هذه المرحلة الاستغلال الأمثل في تحقيق مكاسب تاريخية، وتثبيت الأقدام على
الأرض، وإرساء العدالة الاجتماعية الحقيقية، والابتعاد عن التفرد بالقرارات،وأبعاد
التيارات السياسية بكل أشكالها وألوانها، ونتحمل المسؤولية التي في أعناقنا بكل
جدارة وصدق وأمانة، ثقوا أن الأجيال القادمة ستحاسبنا أشد المحاسبة على ما فرطنا
في هذه المرحلة التاريخية.
إن المؤتمر
الحضرمي الجامع هو جدوه النار التي أشعلها احرار ورجال النخبة الحضرمية في طريق
العتمة والمتاهة التي رافقت حضرموت ردحاً من الزمن. فعلينا أن نخرج برؤية ومخرجات
تاريخية تحقق طموحات وآمال الحضارمة بمجموعهم العشر المليون في الداخل والخارج ،
مهما كانت الأخطاء فبداية الألف ميل خطوة، فالطريق لم يفرش بالورد والزهور لم يعبد
بالذهب المرصع،فمهما اختلفنا في الطرح سيظل في داخل البيت الحضرمي الجامع، من دون
إقصاء أو تهميش. فالدنيا لمن غلب وزاحم ليس لمن لزم المنزل وبكى وتسكع. خيارنا
نتصارع في الأفكار والرؤية والأسلوب تظل حضرموت مظلة للجميع.
0 تعليقات